ووظائف الغده الدرقيه


وظيفة الغدة الرقية
تجلس الغدّة الدّرقيّة في الجهة الأمامية للرقبة أمام الحنجرة .وهي التي تنتج هرمون الغدة الدرقيّة من مادة اليود وبروتين التيروسين.يعرف هرمون الغدة الدرقية بالثايروكسين وهو يفرز على شكل مادة رباعية ضعيفة المفعول تسمى ب T4.يتحول الهرمون الرباعي الا هرمون ثلاثي(T3 ) في داخل الغدة الدرقية وفي بعض الأعضاء الأخرى كالكبد والكلية. والهرمون الثلاثي أقوى تأثيرا من الرباعي وهو مهم جدًّا لنموّ الأطفال ولعمليّة التّمثيل الغذائيّ لكلّ الأعمار . يتحكم في إفراز هرمون الغدة الدرقية هرمون أخر يسمى هرمون منعش الغدة الدرقية ( TSH ) , وهو يفرز من الغدّة النّخاميّة التي توجد في الجزاء الأمامي من المخ. يستشعر المخ مستوى الهرمون الثلاثي في الدم، فإذا انخفض مستواه عن مستوى معين تقوم الغدة النخامية بإفراز هرمون منعش الغدة الدرقية (TST) الذي بدورة يقوم بتحفيز الغدة الدرقية لإفراز المزيد من هرمون الغدة الدرقية حتى يصل للمعدل الطبيعيمرض انخفاض هرمون الغدة الدرقية Hypothyroidismهذه هي حالة مرضية يكون فيها مستوى هرمون الغدة الدرقية في الدم اقل من المستوى الطبيعي.وتعتبر هذه الحالة هي أكثر أمراض الغدة الدرقية شيوعا بين الأطفال المصابون بمتلازمة داون.قد يحدث انخفاض هرمون الغدة الدرقية منذ الولادة ( ويسمى انخفاض خلقيّ ) أو قد يحدث في أيّ عمر (ويسمى انخفاض مكتسب ) . تفحص وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية كما هو الحال للعديد من البلدان كلّ المواليد من أجل اكتشاف انخفاض هرمون الغدة الدرقية الخلقي لمحاولة التقليل من تأثير الانخفاض على قدرات هؤلاء الأطفال الذهنية.ينتج انخفاض مستوى هرمون الغدة الدرقية في النوع الخلقي نتيجة لعدم تتشكّل أو تخلق الغدة الدرقية بطريقة سليمة في الجنين .بينما ينتج انخفاض هرمون الغدة الدرقية المكتسب للأطفال المصابون بمتلازمة داون إما نتيجة لهجوم أجسام مضادة على الغدة الدرقية (autoimmunity) أو نتيجة لحدوث التهاب يهبط من كمية الهرمون المفرز ويحول الغدة الدرقية الا قطعة من الألياف thyroiditis. يصعب اكتشاف انخفاض هرمون الغدة الدرقيّة لان أعراض المرض قد لا تكون واضحة و بخاصّة عند الأطفال . وهذه الأعراض تشمل بطء في النّموّ ،بطء في اكتساب المهارات العصبية, زيادة في حجم السان , رخاوة في العضلات،جفاف في الجلد و الإمساك.وكما تلاحظ فان هذه الأعراض شائعة عند جميع الأطفال المصابون بمتلازمة داون. لذى فانه يوصى بعمل فحص روتيني لمستوى هرمون الغدة الدرقية لكل الأطفال المصابون بمتلازمة داون بشكل دوري كما يلي: تفحص عند الولادة ,عند 6 شهور من العمر , عند إتمام السنة الأولى من العمر ,ثم بعد ذلك سنويا وبشكل منتظم . يقيس الأطباء مستوى منعش الغدة الدرقية TSH و الثيروكسين T4 , و بعض الأطباء يقيس مستوىT3 أيضا.و بشكل عام فان علامة انخفاض هرمون الغدة الدرقية هو نقص في مستوى الT4 في الدم مصحوب بزيادة في الTSH (كان الغدة النخامية تحاول أن تحفز الغدة الدرقية بشكل قوي لإفراز المزيد من الثيروكسين). يحدث لدى بعض الأطفال خاصة الأطفال الصغار زيادة في مستوى الTSH مع بقاء مستوى ال T4في المستوى الطبيعي . هذه الحالة تسمى بفرط الهرمون المنعش للغدة الدرقية الغير معروف السبب " idiopathic hyperthyrotropinemia ." إن الأسباب غير واضح , وقد تعكس عيب في إفراز ا لTSH , أو قد يكون علامة لنقص حقيقيّ وشيك لهرمون الغدة الدرقية يستدعي المتابعة الدرقية لتحري الوقت المناسب لبدء العلاج . العلاج هو إعطاء هرمون الغدة الدرقيّة (الثيروكسين)thyroxin عن طريق الفم . تعدل بعدها الجرعة على حسب مستوى الهرمون في الدم عن طريق عمل تحاليل دم متتالية. يستمر العلاج مدى الحياة . وقد يلاحظ الآباء أن الطفل قد أصبح نشيط فجأةً بعد أن كانوا معتادين على طفل ساكن خامل معظم الوقت,وهذه في الحقيقة حالة الطفل الطّبيعيّة . مرض زيادة هرمون الغدة الدرقية Hyperthyroidism هذه الحالة اقل شيوعا من حالة انخفاض هرمون الغدة الدرقية hypothyroidism . السبب المعتاد هو هجوم الأجسام المضادةautoimmune ,و لكنّ في هذه الحالة وبشكل غريب تؤدي هذه الأجسام المضادة مع جهاز المناعة إلى جعل الغدة الدرقية تفرز هرمون الغدة الدرقية بشكل عالي جدا . (ويسمى بمرض جريف ). الأعراض تتضمّن خفقان في القلب (سرعة في دقات القلب ) , العصبيّة , زيادة في التعرق , ضعف في التركيز و الانتباه , الشّعور بالسخونة وحب الأجواء الباردة. في كثير من الأحيان يلاحظ تضخم في حجم الغدة الدرقيّة بشكل ملحوظ . عند اجراء فحص للدم نجد ان مستوى ال TSH منخفض او طبيعي , ومستوى ال T3 و T4 عالي. علاج زيادة هرمون الغدة الدرقية اصعب من علاج انخفاضه وفي العادة العلاج يكون عبارة عن عقاقير الهدف منها منع تاثير هرمون T4 على أنسجة الجسم .لذلك فالعقاقير المثبطة للغدة الدرقية هي في العادة التي تستخدم في العلاج.اذا لم تنفع هذه العقاقير في مكافحة المرض او عند ظهور اعراض جانبية شديدة للعلاج بالادوية فانه قد يلجاء للتدخل الجراحي لأزالة جزء من الغدة الدرقيّة , و ثمّ يعطى المريض الثيروكسين اذا انخفض مستواة عن المعدل الطبيعي. الجدل حول الغدة الدرقيّة ومتلازمة داون في السابق وقبل ان يعرف ان سبب متلازمة داون هو حلل في عدد الكروموسومات كان يعتقد ان انخفاض هورمون الغدةالدرقية هو المسبب لمتلازمةداون! في عام 1896 (اي بعد20 سنة من وصف د. لانغ داونLangdon للأطفال المصابون بمتلازمة داون) نشر الدكتور تلفورد سمث Telford Smith تقريرا يبين فيه ان اعطاء هرمون الغدة الدرقية لهؤلاء المرضى يحسّن حالتهم العقليّة و الجسديّة .منذ ذلك الوقت كان الجدل مستمر عن هل الأطفال المصابون بمتلازمة داون يكون لديهم خلل في الغدةالدرقية ام لا.ولكن مع مرور الوقت وظهور تحاليل دقيقة لأختبار وظائف الغدة الدرقية تبين ان الغدة الدرقية في العادة تكون سليمة عند معظم الاطفال المصابون بمتلازمة داون . قد كان هناك مطالبات كثيرة لإعطاء كلّ الأطفال المصابون بمتلازمة داون هرمون الثيروكسين بصرف النّظر عن مستوى الهرمون في الدم !ولقد ضمّن الدّكتور تركل Turkel هرمون الثيروكسين في سلسلته المعروفة بيو ( U ).كما اورد هرلHarrell في عام 1981 في تقريره عن الفيتامين و والمعادن لعلاج هرمون الثيروكسين لعلاج المصابون بمتلازمة داون.كما دافع باحث اخر كلمنس بيندا Clemens Benda , عن ضرورة إعطاء كلّ أطفال متلازمة داون مزيج من خلاصة الغدة الدرقيّة و الغدّة النّخاميّة . ومع هذا كله لم تتبين اي فائدة من إعطاء هرمون الدرقيّة الثيروكسين لهؤلاء الأطفال بل قد تكون مضرة لهم . قد ادّعى بعض الباحثون أن هناك أطفال متلازمة داون يعنون من حالة يكون فيها مستوى هرمون الثيروكسين منخفض او قريب من مستوى الانخفاض , و تكون جميع اختبارات الغدة الدرقيّة طبيعية لان الجسم قادر جزئيًّا على تّعويض النقص.و لكنّ , الأبحاث لم تظهر أن اي تحسن في مستويات الذكاء عند إعطاء الثيروكسين للأطفال الذين لديهم معدل هرمون الثيروكسين اسفل المستويات الطبيعيةّ .












الغذاء في الوطن العربي



تتاح سلع الغذاء في الوطن العربي بشكل أساسي من مصدر الإنتاج المحلى للعديد من السلع الغذائية التي يتمتع الوطن العربي بمزايا تنافسية في إنتاجها، إضافة إلى مصدر الاستيراد من الخارج لسد النقص في السلع الغذائية الأخرى التي لا يفي الإنتاج العربي بكامل الإحتياجات الغذائية في الوطن العربي.
يستعرض هذا الباب مصادر إتاحة السلع الغذائية في الوطن العربي، بدءاًً بإنتاج تلك السلع ومن ثم تجارتها الخارجية وموازينها التجارية. وفيما يتصل بإنتاج السلع الغذائية، فقد تم تقسيم تلك السلع إلى ثلاث مجموعات تمثل المجموعة الأولى مجموعات السلع منخفضة الإنتاج بالنسبة لحجم الطلب عليها، وتشمل مجموعات الحبوب، السكر، والزيوت النباتية. وتضم المجموعة الثانية مجموعات السلع متوسطة الإنتاج.
وتضم مجموعات اللحوم الحمراء، والألبان والبقوليات. أما المجموعة الثالثة فهي مجموعات السلع الغذائية مرتفعة الإنتاج وتشمل مجموعات الدرنات والخضر والفاكهة والأسماك.
وفيما يتصل بإستعراض الميزان التجاري والفجوة الغذائية، فقد تم تقسيم السلع وفقاً لأهميتها ونسبة مساهمتها في فاتورة الغذاء العربية.


إنتاج سلع الغذاء الرئيسية في المنطقة العربية

مجموعات غذائية منخفضة الإنتاج

وتشمل مجموعات الحبوب، السكر، والزيوت النباتية. وهي المجموعات ذات الإنتاج المتدني في المنطقة العربية بحيث ينعكس على معدلات منخفضة من الإكتفاء الذاتي تصل إلى نحو 50% فأقل، مما يؤدي لإرتفاع قيمة الفجوة الغذائية من سلع هذه المجموعات، والتي تتصدر قيمتها فاتورة الغذاء العربية. كما أن نسبة الناتج العربي من هذه المجموعات السلعية إلى حجم الناتج العالمي منها، لا يتناسب ونسبة سكان المنطقة العربية إلى سكان العالم، شكل رقم (2-1).

وتأتي في مقدمة هذه المجموعات مجموعة الحبوب، حيث تعتبر الدول العربية من الدول التي تعتمد على الحبوب كمصدر رئيسي للغذاء، لذلك تأتي هذه المجموعة في مقدمة إهتمامات الزراعة العربية مساحة وإنتاجاً، على الرغم أنها مازالت بعيدة عن تحقيق معدلات مقبولة للإكتفاء الذاتي على المستوى العربي.

وتشير تقديرات إنتاج الحبوب عام 2001 أنها قد حققت نحو 47.2 مليون طن تمثل نحو 2.3% من الإنتاج العالمي المقدر في نفس العام بنحو 2086 مليون طن. وقد إرتفع الإنتاج بحوالي 22% عن إنتاج عام 2000، ويرجع ذلك بصفة أساسية إلى الأحوال المناخية المواتية التي واكبت موسم إنتاج الحبوب عام 2001 خاصة في الدول التي تعتمد زراعتها أساساً على الأمطار وفي مقدمتها دول المغرب العربي، حيث يوضح الجدول رقم (2-1) زيادة معنوية في إنتاج الحبوب عام 2001 عما كان عليه عام 2000 بنحو 131% في المغرب، 97% في سوريا، 64% في السودان، ونحو 24% في تونس، و16% في الجزائر، 9% في السعودية.
وفي عام 2002 يقدر أن يبلغ إنتاج الوطن العربي من الحبوب نحو 43.33 مليون طن.

وتأتي في مقدمة الدول المنتجة لمجموعة الحبوب كل من مصر بحجم إنتاج يقدر بنحو 41% من إجمالي الإنتاج العربي من مجموعة الحبوب، يليها كل من سوريا، السودان، والسعودية، وتنتج هذه الدول الأربع نحو 77% من الإنتاج العربي لمجموعة الحبوب الغذائية.

ويأتي محصول القمح في مقدمة محاصيل الحبوب من حيث الأهمية الإقتصادية والغذائية للمنطقة العربية، وقد حقق الإنتاج العربي من القمح إرتفاعاً ملحوظاً عام 2001، حيث قدر بنحو 21.1 مليون طن بزيادة تقدر بحوالي 26% عن إنتاج عام 2000. ويمثل الإنتاج العربي من القمح حوالي 3.6% من الإنتاج العالمي. وقد تركزت هذه الزيادة أساساً في دول المغرب، سوريا، الجزائر، تونس، والسعودية كما يوضح الجدول رقم (2-1). وفي نفس إتجاه الإنخفاض المتوقع لمجموعة محاصيل الحبوب في الوطن العربي عام 2002، يقدر -أن يبلغ إنتاج القمح نحو 19.06 مليون طن مجموعات غذائية متوسطة الإنتاج

يعتبر الإنتاج العربي من مجموعات اللحوم الحمراء والألبان والبقوليات إنتاجاً متوسطاً إذا ما قورن بحجم الإحتياجات الفعلية للمواطن العربي.
وتقدر نسبة الإنتاج العربي إلى الإنتاج العالمي لهذه المجموعات عام 2001 بحوالي 4.7% للحوم الحمراء، 3.5% للألبان، 2.65% للبقوليات ، كما يوضح الشكل رقم (2-2).

وعلى الرغم من إرتفاع نسبة الإكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء إلى حوالي 89% في المنطقة العربية، إلا أن قيمة فجوتها الغذائية تمثل نحو 60% من قيمة فجوة اللحوم في المنطقة العربية. واللحوم الحمراء من السلع الغذائية الرئيسية التي يزداد الطلب عليها مع التزايد المستمر لمعدلات نمو السكان وإرتفاع مستويات الدخول. وتقدر جملة الإنتاج العربي من اللحوم الحمراء عام 2001 بنحو 3.54 مليون طن تعادل نحو 4.7% من الإنتاج العالمي. كما يقدر أن يرتفع الإنتاج العربي من اللحوم الحمراء في الوطن العربي عام 2002 إلى نحو 3.63 مليون طن. ويلاحظ من الجدول رقم (2-4) إستقرار إنتاج اللحوم الحمراء على المستويين العربي والعالمي خلال عامي 2000، 2001، ومع ذلك فقد شهد عام 2000 تراجعاً في إنتاج اللحوم الحمراء في بعض الدول العربية مثل الجزائر، سوريا والمغرب، بينما كانت هناك معدلات تغير نسبي موجبة في كل من السودان – كأهم الدول المنتجة – بالإضافة إلى مصر، الصومال وتونس.

ويمثل إنتاج السودان نحو 45.7% من الإنتاج العربي للحوم الحمراء يليه كل من مصر، المغرب، الجزائر، وسوريا. وتنتج هذه الدول الخمس نحو 75% من الإنتاج العربي من اللحوم الحمراء.
وتأتي الألبان ومنتجاتها في المرتبة الثانية في قائمة فاتورة الغذاء العربية، بنحو 2 مليار دولار سنوياً،
بالرغم أن الإنتاج العربي منها يقابل نحو 71% من الإحتياجات العربية.
ويرتبط إنتاج الألبان بحجم وأنواع وسلالات القطيع الحيواني المنتج ونظم التربية المتبعة. وعلى الرغم من أن المنطقة العربية تمتلك نحو 4.3 % من قطيع الأبقار في العالم، ونحو 2.2% من قطيع الجاموس، ونحو 15.2% من قطيع الأغنام، ونحو 13.6% من قطيع الماعز في العالم، إلا أن الإنتاج العربي من الألبان لا يتعدى 3.5% من الإنتاج العالمي.
ويرجع ذلك لضعف السلالات العربية وإنخفاض إنتاجيتها من الألبان. وقد قدر إنتاج الوطن العربي من الألبان عام 2001 بنحو 20.25 مليون طن بزيادة 4.9% عن إنتاج عام 2000، وترجع هذه الزيادة إلى زيادة إنتاج بعض الدول المنتجة الرئيسية مثل السودان، مصر، الجزائر، السعودية، وتونس, وبكميات تزيد عن الإنخفاض في المحاصيل في إنتاج في دول أخرى كالمغرب، سوريا، والصومال، جدول رقــــم (2-5) .
وتشير تقديرات المنظمة العربية للتنمية الزراعية إلى أن إنتاج الوطن العربي من الألبان سوف يزداد في عام 2002 إلى نحو 20.67 مليون طن.

وحيث أن السودان يمتلك النصيب الأكبر من حجم القطيع الحيواني المنتج في المنطقة العربية فإن إنتاجه من الألبان يتصدر إنتاج الدول العربية وبما يعادل نحو 35% من الإنتاج العربي عام 2001 ، يليه مصر بنسبة 18.9% ثم كل من الجزائر، سوريا، المغرب، والسعودية وبنسب تتراوح بين 5-8%، وتنتج هذه الدول الست نحو 80.5% من الإنتاج العربي من الألبان.
جدول رقم ( 2-4 ): إنتاج اللحوم الحمراء في الوطن العربي خلال الفترة 2000 – 2000
الإنتاج: ألف طن
السنوات
الدولة
2000
2001
معدل التغير بين عامي
2001- 2000 %
نسبة من إجمالي الدول عام2001%
2002*
السودان
1481.1
1621.2
9.5
45.7
1679.1
مصر
287.1
0.1
72828.0
نسبة الوطن العربي للعالم (%)
4.7
4.7
4.99
* تقديرات المنظمة العربية للتنمية الزراعية

المصدر: - المنظمة العربية للتنمية الزراعية، الكتاب السنوي للإحصاءات الزراعية

العربية، المجلد (22)، 2002.

منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، الكتاب السنوي للإنتاج، المجلد (55)، 2001.
جدول رقم ( 2-5 ): إنتاج الألبان في الوطن العربي خلال الفترة 2000 -2002
الإنتاج: ألف طن
السنوات
الدولة
2000
2001
معدل التغير بين عامي
2001- 2000 %
نسبة من إجمالي الدول عام2001 %
2002 *
السودان
764.6
- 11.9
3.8
729.9
السعودية
1039.0
1067.0
2.7
5.3
1239.1
تونس
908.0
939.0
3.4
4.6
993.0
الوطن العربي
19307.4
20249.9
4.9
100.0
20672.3

العالم
576771.0
583339.0

* تقديرات المنظمة العربية للتنمية الزراعية.
المصدر: - المنظمة العربية للتنمية الزراعية، الكتاب السنوي للإحصاءات الزراعية العربية، المجلد (22)، 2002.
- منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، الكتاب السنوي للإنتاج، المجلد (55)، 2001.
وتأتي مجموعة محاصيل البقوليات ضمن المجموعات السلعية التي توفر إنتاجاً متوسطاً يقدر بنحو 62% من الإحتياجات العربية. وقد إرتفع إنتاج الوطن العربي من البقوليات عام 2001 إلى نحو 1.4 مليون طن مقابل نحو 1.1 مليون طن عام 2000 بزيادة تقدر بنحو 30.4%. ويمثل الإنتاج العربي نحو 2.56% من الإنتاج العالمي لعام 2001. وتتركز زراعة البقوليات وأهمها الفول الجاف والعدس والفاصوليا الجافة والحمص، في أربع دول عربية هي مصر، سوريا، السودان والمغرب، وبنسب تقدر بنحو 37.3%، 24.6%، 12.5%، 11.6% لكل منها على الترتيب، وبمجموع حوالي 86% من إجمالي الإنتاج العربي من البقوليات.

وقد إرتفع الإنتاج بمعدلات عالية بين عامي 2000، 2001 في ثلاث من الدول الرئيسية المنتجة وهي مصر، وسوريا، والمغرب، بينما تراجع إنتاج السودان بنحو 7% خلال نفس الفترة. جدول رقم (2-6) ويقدر إنتاج الوطن العربي من البقوليات في عام 2002 بنحو 1.31 مليون طن.
مجموعات غذائية مرتفعة الإنتاج

وتشمل تلك المجموعات كلاً من الدرنات والخضر والفاكهة والأسماك، وجميعها تحقق مستويات مرتفعة من الإكتفاء الذاتي، كما تحقق بعض الدول العربية فائضاً تصديرياً مرتفعاً منها، ومع ذلك فإن مساهمة الإنتاج العربي عام 2001 من الدرنات من الإنتاج العالمي لا يتعدى 1.1%، والأسماك 2.6%. بينما ترتفع مساهمة كل من الخضر والفاكهة إلى نحو 5.5%، 5.8% على الترتيب في نفس العام،

تساهم محاصيل الدرنات بنصيب مقدر في توفير الغذاء للمواطن العربي، وقد بلغ الإنتاج العربي منها عام 2001 نحو 7.5 مليون طن تمثل 1.1% من الإنتاج العالمي. وتشير تقديرات المنظمة العربية للتنمية الزراعية إلى إستمرار إنتاج الوطن العربي من الدرنات في الإرتفاع ليبلغ نحو 7.88 مليون طن في عام 2002، وتزرع الدرنات وخاصة البطاطس التي تمثل نحو 93% من إنتاج الدرنات في معظم الدول العربية، ويحقق البعض منها فائضاً تصديرياً. وتأتي في مقدمة الدول العربية المنتجة الرئيسية للدرنات كل من مصر، المغرب، الجزائر، والعراق وبنسب تقدر بنحو 29.5%، 15.5%، 12.9%، 10.3% من إجمالي الإنتاج العربي من الدرنات على الترتيب، أي أن هذه الدول الأربع تنتج نحو 68% من الدرنات. وترتفع النسبة إلى أكثر من 83% بإضافة كل من سوريا والسعودية وتونس، وإلى نحو 90% بإضافة لبنان والسودان. جدول رقـــــم (2-7)، والذي يشير أيضاً إلى معدل تغير نسبي موجب لإنتاج الدرنات في الوطن العربي يقدر بنحو 2% مقابل تراجع في الإنتاج العالمي يقدر بنحو 2.9%، وذلك فيما بين عامي 2000، 2001. وقد شهدت بعض الدول زيادة في حجم إنتاجها من الدرنات ومن أهمها مصر، المغرب، العراق، وتونس، والسعودية.
بينما تراجع الإنتاج وبمعدلات مختلفة في دول أخرى منها الجزائر، سوريا، السعودية، ولبنان.

ومن ضمن هذه المجموعات الغذائية مرتفعة الإنتاج تأتي محاصيل الخضر التي تزرع في معظم الدول العربية في مساحات متفاوتة، وفي نظم زراعية تشتمل على النظم التقليدية والحديثة مثل نظم الزراعات المحمية. ويتفاوت حجم الإنتاج والإنتاجية وفقاً للمساحات المنزرعة ونظم الزراعة المستخدمة، وينتج الوطن العربي سنوياً نحو 39 مليون طن من الأنواع المختلفة من الخضر تمثل نحو 5.5% من الإنتاج العالمي.
ويوضح الجدول رقم (2-8) تراجع الإنتاج العربي من الخضر فيما بين عامي 2000، 2001 من حوالي 40.3 مليون طن إلى حوالي 38.7 مليون طن، أي بإنخفاض نسبي يقدر بنحو 4.1%، ويرجع ذلك إلى تراجع الإنتاج في بعض الدول المنتجة الرئيسيـــــة خاصة مصر – أكبر الدول المنتجة – التي تراجع الإنتاج بها بنحو 1.86 مليون طن تعادل نحو 12% من إنتاج عام 2000، كما تراجع الإنتاج في كل من العراق وتونس والسعودية. وكان لتراجع الإنتاج في هذه الدول الأثر الأكبر على تراجع جملة الإنتاج العربي بالرغم من زيادة الإنتاج في دول أخرى وبنسب مرتفعة كما هو الحال في الجزائر، المغرب، والسودان. وفي عام 2002 يقدر إنتاج الوطن العربي من محاصيل الخضر بنحو 43.96 مليون طن.

وتعتبر مصر أكبر الدول المنتجة لمحاصيل الخضر في الدول العربية وبما يعادل نحو 35% من الإنتاج العربي، يليها كل من المغرب، العراق، الجزائر والسودان وبنسب متفاوتة، وتنتج هذه الدول الخمس نحو 74% من الإنتاج العربي من محاصيل الخضر المختلفة.

كما تأتي مجموعة محاصيل الفاكهة ضمن هذه المجموعات الغذائية مرتفعة الإنتاج في المنطقة العربية، حيث تتنوع محاصيل الفاكهة المنزرعة بالمنطقة العربية وفقاً للظروف البيئية الملائمة لكل منها، وقد أخذت مساحتها في الزيادة خلال العقد الأخير، إلا إنتاجها تراجع قليلاً من نحو 27.4 مليون طن عام 2000 إلى نحو 26.8 مليون طن عام 2001 أي بمعدل قدر بنحو 2%.
ويمثل إنتاج الوطن العربي من الفاكهة نحو 6% من الإنتاج العالمي. ويرجع تراجع الإنتاج العربي إلى إنخفاض إنتاج بعض الدول المنتجة الرئيسية مثل المغرب، سوريا، وتونس، والتي تراجع فيها الإنتاج بنسب مختلفة قدرت بحوالي 6.4%، 4.9%، 29% لكل منها على الترتيب. وذلك على الرغم من إرتفاعه في بعض الدول الأخرى مثل مصر، السودان، العراق، الجزائر والسعودية، جدول رقم (2-9).
وتشير تقديرات المنظمة العربية للتنمية الزراعية إلى زيادة انتاج الوطن العربي من محاصيل الفاكهة في عام 2002 إلى نحو 27.0 مليون طن.

ويمثل إنتاج الفاكهة في ثلاث دول عربية هي مصر، السودان، والمغرب حوالي 50% من الإنتاج العربي، وترتفع النسبة إلى 67.3% إذا ما أضيف إليها كل من سوريا والعراق، وإلى نحو 84% بإضافة كل من الجزائر، تونس، السعودية.

وتعتبر الأسماك السلعة الغذائية الوحيدة التي تحقق مستويات مرتفعة من الإنتاج تغطي الإحتياجات العربية بالإضافة إلى فائضاً تصديريا.ً والأسماك هي إحدى المصادر الرئيسية للبروتين الحيواني لسكان الوطن العربي، وهي صناعة آخذة في التطور في المنطقة العربية، وقد إنعكس ذلك على إستمرار زيادة الإنتاج خلال عقد التسعينات ليصل عام 2001 إلى نحو 3.37 مليون طن تمثل نحو 2.6% من الإنتاج العالمي.
ويلاحظ إرتفاع الإنتاج عام 2001 بنحو 10.4% عما كان عليه عام 2000 نتيجة إرتفاعه في بعض الدول المنتجة الرئيسية وهي المغرب، مصر، وموريتانيا، والتي يقدر إنتاجها عام 2001 بنحو 33%، 22.8%و 16.7% من إنتاج الوطن العربي لكل منها على الترتيب، أي يقدر إنتاجها مجتمعة بنحو 72.5% من جملة الإنتاج العربي. ويصل هذا المعدل إلى نحو 93% إذا ما أضيفت إليها الدول المنتجة الأخرى وهي اليمن، عمان، الإمارات، الصومال، الجزائر وتونس والتي تتراوح نسبة الإنتاج فيها ما بين 2.9% - 4.7% من جملة الإنتاج العربي، جدول رقم (2-10) . وتشير تقديرات المنظمة العربية للتنمية الزراعية إلى استقرار إنتاج الوطن العربي من الأسماك في عام 2002 في حدود 3.20 مليون طن.

الميزان التجاري للسلع الغذائية الرئيسية

مجموعات سلعية غذائية تحمل فاتورة الغذاء العربية أكثر من مليار دولار سنوياً

وتضم هذه السلع كلاً من السكر ومجموعة الزيوت النباتية ومجموعة اللحوم الحمراء والبيضاء. حيث يعتبر السكر من أكثر السلع الغذائية التي تعاني المنطقة العربية من عجز دائم فيها، وبدرجة إكتفاء ذاتي تصل لنحو 35% فقط، كما أن القيمة النقدية لفجوة السكر تصل لنحو 1.34 مليار دولار تمثل نحو 10.3% من قيمة فجوة مجموعات السلع الغذائية الرئيسية.

وتدخل في تجارة الصادرات العربية من السكر ثلاث دول رئيسية فقط، الإمارات التي تعتمد على تصنيع السكر الخام وإعادة تصديره أو إعادة تصدير السكر المكرر وتحقق بذلك ما نسبته حوالي 61.9% من جملة الصادرات العربية من السكر والمقدرة عام 2001 بنحو 244.4 ألف طن.
بينما يصدر كل من السودان ومصر ما نسبته 22.7%، 13.3% من جملة الصادرات العربية. وفي المقابل يصل حجم الواردات العربية من السكر المكرر عام 2001 نحو 4.72 مليون طن تصل قيمتها لحوالي 1.41 مليار دولار.
وقد كانت الدول الأكثر إستيراداً للسكر المكرر في ذلك العام كل من الجزائر، السعودية، سوريا، اليمن، مصر، الإمارات، تونس، المغرب، والأردن، وبنسب متفاوتة تتراوح بين 5-19% وبإجمالي 85% من جملة الواردات العربية من السكر المكرر، كما يوضحه الجدول رقم (2-15).

وتقدر الفجوة الكمية من السكر المكرر في الوطن العربي عام 2001 بنحو 4.48 مليون طن، تصل أقصاها في كل من الجزائر، السعودية، سوريا، اليمن، ومصر وبأهمية نسبية تقدر بنحو 20%، 16.1%، 12.1%، 10%، 8.4% لكل منها على الترتيب، أي أن هذه الدول الخمس تتحمل نحو ثلثي كمية الفجوة الكلية العربية من السكر الخام، كما تتحمل أيضاً نحو ثلثي قيمة الفجوة الكلية العربية من السكر.
وتقدر أن تنخفض كمية الفجوة من السكر الخام في الوطن العربي عام 2002 إلى نحو 4.4 مليون طن وبقيمة تقدر بنحو 1.3 مليار دولار.

وتأتي الزيوت النباتية ضمن هذه المجموعة، حيث يقدر عبء فاتورة الغذاء من هذه المجموعة بحوالي 1.1 مليار دولار، وتعتبر الزيوت النباتية من السلع الغذائية التي تحقق الدول العربية منها نسبة متدنية من الإكتفاء الذاتي، قدرت عام 2001 بنحو 40.1% وحوالي 44.0% في عام 2002، مقابل نحو 45.6% عام 2000. وذلك نتيجة لإنخفاض كل من الإنتاج والواردات وزيادة الصادرات.
وتشير بيانات الجدول رقم (2-16) أن صادرات الدول العربية من الزيوت النباتية عام 2001 بلغت نحو 388 ألف طن، قدرت قيمتها بنحو 446 ألف دولار تمثل حوالي 14.8% من قيمة الصادرات العربية من مجموعات السلع الغذائية الرئيسية. وتتباين كمية وقيمة صادرات وواردات الدول العربية من الزيوت النباتية وفقاً لنوعها ودرجة تصنيعها، وتأتي في مقدمة الدول العربية المصدرة

تونس، الأردن، الإمارات، سوريا، السودان، ومصر، تمثل في مجملها نحو 90.2% من إجمالي الصادرات العربية من الزيوت النباتية، مع إعتبار أن معظم صادرات دول الخليج والأردن عبارة عن تجارة إعادة تصدير.

وفي جانب الواردات، تشير بيانات الجدول السابق أنها حققت عام 2001 نحو 2.7 مليون طن، تبلغ قيمتها حوالي 1.54 مليار دولار تمثل نحو 9.7% من قيمة الواردات العربية من السلع الغذائية الرئيسية، وكما تشير بيانات الجدول رقم (2-16) لعام 2002، فإنه يقدر أن تبلغ كمية الواردات من الزيوت النباتية في الوطن العربي حوالي 2.4 مليون طن بقيمة تقدر بحوالي 993.3 مليون دولار. وتأتي في مقدمة الدول المستوردة للزيوت النباتية كل من مصر، الجزائر، المغرب، الإمارات، وبما يقدر بنحو 22.2%، 20.2%، 8.7%، 7.1% على الترتيب، وذلك من إجمالي كمية الواردات العربية من الزيوت النباتية وتقدر قيمة واردات هذه الدول بحوالي 19.3%، 16.1%، 5.9%، 6.8% من إجمالي قيمة هذه الواردات على الترتيب.

ويشير الميزان التجاري للزيوت النباتية أن السودان هي الدولة العربية الوحيدة التي تحقق فائضاً تصديرياً يقدر بنحو 35.5 ألف طن تبلغ قيمته نحو 112 مليون دولار، كما أن تونس تحقق فائضاً نقدياً في تجارتها من الزيوت النباتية، حيث تتمتع بميزة نسبية لصادراتها من زيت الزيتون مرتفع القيمة مقابل وارداتها من الزيوت الأخرى الأقل سعراً. أما باقي الدول العربية فإنها تحقق عجزاً تجارياً من الزيوت النباتية، وتأتي في مقدمة هذه الدول كل من مصر، الجزائر، المغرب، الإمارات، وليبيا، وبنسب تقدر بحوالي 24.4%، 23%، 10%، 6.5%، 5.8% من إجمالي كمية العجز التجاري والذي يقدر بحوالي 2345 ألف طن وتصل قيمته لنحو 1.3 مليار دولار.

ومما سبق يتضح أن صافي الميزان التجاري العربي للزيوت النباتية عام 2001 قد حقق عجزاً قدر بنحو 2.31 مليون طن بزيادة تقدر بنحو 10.7% عن كمية العجز عام 2000، وقدرت قيمة هذا العجز بنحو 1095 مليون دولار تمثل حوالي 8.45% من قيمة فجوة مجموعة السلع الغذائية الرئيسية لعام 2001. أما في عام 2002 فيقدر العجز بنحو 0.70 مليار دولار.

تأتي مجموعة اللحوم ضمن هذه الفئة بإعتبار أن إجمالي قيمة الفجوة الغذائية منها تصل إلى نحو 1.33 مليار دولار تمثل نحو 10.3% من قيمة فجوة مجموعات السلع الغذائية الرئيسية، وتتحمل اللحوم الحمراء نحو 60% من قيمة فجوة اللحوم.
حيث تتركز صادرات اللحوم الحمراء في عدد محدود من الدول العربية تتصدرها الإمارات بحوالي 10.5 ألف طن، يليها السودان 5.3 ألف طن، والسعودية 3.0 ألف طن، وعمان بنحو 1.4 ألف طن، والأردن بنحو 1.1 ألف طن، وذلك من إجمالي الصادرات العربية عام 2001 والمقدرة بنحو 22.5 ألف طن.
وتقوم هذه الدول بإستثناء السودان بتجارة إعادة تصدير اللحوم الحمراء.
وقد إنخفضت كمية الصادرات فيما بين عامي 2000، 2001 بنحو 9.4% مقابل إنخفاض في قيمتها يقدر بنحو 15.1%، ويرجع ذلك أساساً لإنتشار بعض الأمراض الحيوانية العابرة للحدود، وقيام الكثير من الدول العربية بمنع الإستيراد من العديد من دول المنطقة.

وتقوم معظم الدول العربية بإستيراد اللحوم الحمراء، ويأتي في مقدمة هذه الدول كل من السعودية، مصر، والإمارات بثقل نسبي يقدر بحوالي 26.3%، 22.7%، 18.6% على الترتيب من إجمالي الواردات العربية من اللحوم الحمراء والمقدرة عام 2001 بنحو 452.5 ألف طن تقدر بحوالي 834.7 مليون دولار، وتساهم هذه الدول الثلاث بحوالي ثلثي كمية وقيمة الواردات العربية من اللحوم الحمراء.

ويشير الجدول رقم (2-17) أن السودان هي الدولة العربية الوحيدة التي تحقق فائضاً تصديرياً صافياً تقدر كميته بنحو 5.3 ألف طن وتصل قيمته لحوالي 13.1 مليون دولار عام 2001، حيث أنها دولة غير مستوردة تقريباً، بالإضافة إلى أن لبعض الدول الأخرى درجة عالية من الإكتفاء الذاتي من اللحوم ولا تدخل في تجارة اللحوم الحمراء إلا بكميات تعتبر محدودة للغاية.
ومن هذه الدول كل من تونس، سوريا، المغرب وموريتانيا.
بينما تحقق باقي الدول عجزاً تجارياً ملموساً في صافي ميزانها التجاري من اللحوم الحمراء، وفي مقدمة هذه الدول تأتي كل من السعودية، مصر، الإمارات، قطر، والأردن وبنسب تصل إلى 26.6%، 23.5%، 16.9%، 7.4%، 7.3%، لكل منها على الترتيب، وذلك من إجمالي كمية العجز التجاري العربي للحوم الحمراء، والمقدر بنحو 430 ألف طن والذي تصل قيمته لنحو 792.5 مليون دولار.
وتشير تقديرات المنظمة إلى إنخفاض كمية العجز من اللحوم الحمراء في الوطن العربي عام 2002 إلى حوالي 415.4 ألف طن بقيمة تقدر بنحو 775 مليون دولار.

يقدر حجم التجارة في السلع الغذائية في الوطن العربي بنحو 24 مليار دولار، تمثل حوالي 73% من تجارة السلع الزراعية العربية، ونحو 6.4% من حجم التجارة الكلية لعام 2001. وتقدر الواردات الزراعية بنحو 16.7% من الواردات الكلية في نفس العام، تمثل الواردات الغذائية منها حوالي 78% وبقيمة تقدر بنحو 20.3 مليار دولار.
بينما لا تمثل الصادرات الزراعية سوى حوالي 3% فقط من الصادرات الكلية، وتبلغ جملة الصادرات الغذائية منها حوالي 55% من جملة الصادرات الزراعية وبقيمة تقدر بحوالي 3.75 مليار دولار فقط. ويتبين من الجدول رقم (2-11) والشكل رقم (2-4) أنه فيما بين عامي 2000، 2001 إنخفضت قيمة الواردات الغذائية الكلية بنحو 13.6%، كما إنخفضت الصادرات الغذائية بنحو 34%، وكانت محصلة ذلك إنخفاض قيمة الفجوة من إجمالي السلع الغذائية بنحو 7.2% لتصل عام 2001 إلى نحو 16.52 مليار دولار تمثل حوالي 86% من قيمة الفجوة الزراعية العربية.
وفي عام 2002 يقدر أن ترتفع قيمة الواردات الغذائية الكلية لتبلغ نحو 21.4 مليار دولار وتنخفض أيضاً الصادرات الغذائية إلى نحو3.60 مليار دولار لتبلغ قيمة الفجوة من إجمالي السلع الغذائية نحو 17.8 مليار دولار.

وعلى مستوى مجموعات السلع الغذائية الرئيسية والتي تضم 11 مجموعة تشمل الحبوب، الدرنات، البقوليات، الخضر، الفاكهة، السكر، الزيوت النباتية، اللحوم، الأسماك، البيض، والألبان، فقد إرتفعت قيمة الفجوة لهذه المجموعة إرتفاعاً طفيفاً بين عامي 2000، 2001 وبمعدل تغير نسبي لا يتعدى 1.0%، حيث إرتفعت من حوالي 12.83 مليار دولار إلى حوالي 12.95 مليار دولار، كما هو موضح في الجدول رقم (2-12) والشكل رقم (2-5) وتشير تقديرات المنظمة العربية للتنمية الزراعية إلي إنخفاض فجوة السلع الغذائية الرئيسية في عام 2002 إلي نحو 12.54 مليار دولار. وفيما يلي عرض للميزان التجاري والفجوة الغذائية لكل من هذه المجموعات الرئيسية وفقاً لأهميتها ونسبة مساهمتها في فاتورة الغذاء العربية.

مجموعات غذائية تحمل فاتورة الغذاء أكثر من 2 مليار دولار سنوياً

وتشمل كلاً من مجموعة الحبوب والدقيق، ومجموعة الألبان ومنتجاتها، حيث تساهم مجموعة الحبوب والدقيق بالنصيب الأكبر في حجم الفجوة الغذائية العربية بقيمة تقدر بنحو 6.18 مليار دولار تمثل حوالي 47.7% من قيمة فجوة المجموعات الغذائية الرئيسية لعام 2001، وتقدر بنحو 6.33 مليار دولار في عام 2002.
كما تقدر قيمة الواردات بنحو 6.52 مليار دولار تمثل نحو 41% من قيمة الواردات الغذائية لهذه المجموعات، مقابل صادرات تقدر قيمتها بنحو 342 مليون دولار تمثل نحو 11% فقط من صادرات المجموعات الغذائية الرئيسية، وفيما بين عامي 2000، 2001 إرتفعت قيمة الصادرات من مجموعة الحبوب بنحو 6.2% مقابل إنخفاض الواردات بنحو 2.7%، وقد كان محصلة ذلك إنخفاض قيمة الفجوة الغذائية لمجموعة الحبوب ودقيقه فيما بين هذين العامين بما يقدر بنحو 3.1%.
وتجدر الإشارة أن قيمة الواردات من مجموعة الحبوب والدقيق تمثل نحو 95% من قيمة التجارة الكلية لهذه المجموعة مقابل 5% فقط للصادرات.
ويتصدر واردات هذه المجموعة القمح ودقيقه بما يعادل نحو 46.2%، تليه الذرة الشامية 20.6% والأرز 17.5% ثم الشعير 13.2% من قيمة جملة واردات الحبوب والدقيق.
بينما تأتي صادرات الأرز في المرتبة الأولى لصادرات مجموعة الحبوب وبأهمية نسبية تقدر بنحو 59.5% تليها صادرات القمح ودقيقه بأهمية نسبية تقدر بنحو 34.5%.

وبإستعراض الفجوة الغذائية لمجموعة الحبوب والدقيق على مستوى الدول العربية في عام 2001 وكما هو موضح بالجدول رقم (2-13)، يتبين أن هذه الفجوة تتركز في ثلاث دول عربية وهي مصر، السعودية، والجزائر وتقدر حجم هذه الفجوة بنحو 8.5، 7.1، 6.7 مليون طن لكل منها على الترتيب تمثل حوالي 20.6%، 17.2%، 16.2% على الترتيب.
أي أن هذه الدول الثلاث تساهم بنحو 54% من إجمالي كمية الفجوة العربية من الحبوب والدقيق. كما أنها تساهم بنحو 53.1% من إجمالي قيمة هذه الفجوة، ولا تحقق أي من الدول العربية فائضاً تصديرياً من سلع هذه المجموعة، وتنخفض كمية وقيمة هذه الفجوة في الدول الأقل كثافة سكانية، وترتفع تدريجياً في الدول الأكثر كثافة لتلبية حاجة السكان من الطلب على سلع هذه المجموعة.

وتأتي قيمة الفجوة الغذائية من مجموعة الألبان ومنتجاتها في المرتبة الثانية في فاتورة الغذاء العربية بعد قيمة فجوة الحبوب ، كما تشكل التجارة الخارجية للألبان أهمية نسبية مرتفعة في تجارة السلع الغذائية في الوطن العربي. وقد بلغت قيمة هذه الواردات عام 2001 حوالي 2.26 مليار دولار تمثل حوالي 14.1% من قيمة الواردات من مجموعات السلع الغذائية الرئيسية.
ويقدر أن تستقر في عام 2002 في حدود 2.27 مليار دولار. وتعتبر جميع الدول العربية مستورد صاف لهذه المنتجات، حيث قدرت الكميات المستوردة عام 2001 بحوالي 8.61 مليون طن، وحوالي 8.8 مليون طن في عام 2002.
وتأتي في صدارة الدول المستوردة كل من الجزائر، السعودية، مصر، الإمارات، ليبيا، لبنان، والكويت، وبإجمالي يقدر بنحو 76.5% من إجمالي واردات الوطن العربي من الألبان ومنتجاتها.

أما الصادرات العربية من الألبان فقد قدرت عام 2001 بنحو 532 ألف طن تبلغ قيمتها نحو 255 مليون دولار تمثل نحو 8.5% من قيمة الصادرات العربية من مجموعات السلع الغذائية الرئيسية.
ويقدر أن ترتفع الصادرات من الألبان ومنتجاتها في الوطن العربي عام 2002 إلى نحو 632 ألف طن. وتتصدر الدول العربية المصدرة للألبان كل من السعودية، الإمارات، عمان، تونس، والمغرب بكميات إجمالية تقدر نسبتها بحوالي 84.7% من إجمالي الصادرات العربية من الألبان ومنتجاتها.

وتعاني كافة الدول العربية من فجوة كمية وقيمية في ميزانها التجاري من الألبان ومنتجاتها، حيث تصل الفجوة الكمية أقصاها في دول الجزائر، السعودية، مصر، ليبيا، الإمارات، لبنان والكويت وبنسب تتراوح بين 5-26%، وهذه الدول تشكل فجوتها الكمية حوالي 77.3% من الفجوة الكمية العربية للألبان ومنتجاتها والمقدرة عام 2001 بحوالي 8.08 مليون طن، تصل قيمتها لحوالي 2.0 مليار دولار تمثل حوالي 15.4% من قيمة الفجوة

تصلب الاعصاب المتعدد


مرض مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي ويفقد فيه المصاب القدرة على التحكم بالاعصاب.
تتميز الخلايا العصبية في الدماغ بان لها امتدادا اسطواني الشكل يسمى المحور العصبي. يغلف هذا المحور ويحميه غطاء عازل من مادة المايلين الدهنية. واذا ما تعرض هذا الغلاف الدهني الى اي عارض فان المحور العصبي سيكون مكشوفا ومن دون مادة تحميه من اي مؤثر خارجي. تنتج الغلاف الدهني خلايا متخصصة في الدماغ ، وإذا ما التهبت هذه الخلايا فانها تتوقف عن انتاج المادة الدهنية وبالتالي فان العصب يبقى عاريا من دون حماية و يتاثر وظيفيا نيتجة لذلك، ويتوقف الجهاز العصبي عند ذلك عن استقبال او ارسال الاوامر والايعازات العصبية، وتتعطل وظائف الجسم.يسبب مرض التصلب العصبي المتعدد اعراضا تختلف حسب شدة وتفاقم المرض ابتداء من خدر في ألانامل، وانتهاء بالشلل الكلي. وقد يصاب المريض بالعمى وتتعطل وظائف الكلية والمثانة. و تتميز حالة التصلب العصبي المتكرر بان آثار المرض تختفي في بعض الاحيان لتعود مرة ثانية، ومع كل انتكاسة يحصل المزيد من التلف للاعصاب.اما الحالات الاخرى للمرض فهي تدهور الحالة الصحية بصورة مستمرة وتتميز بان أيا من وظائف الجسم التي تفقد لا يمكن استعادتها.
اسباب الاصابة
الاسباب الاولية متعددة وقد تكون نتيجة لالتهاب فيروسي أو الوراثة أو الاثنين في وقت واحد. ومن نتائج هذا تاثر المناعة الذاتية للجسم حيث ان التهاب مناطق في الدماغ يؤدي الى محاربة الخلايا المنتجة للخلايا المكونة لمادة المايلين المغلفة لمحاور الخلايا العصبية للدماغ ويتوقف انتاج هذا الغطاء وتبدأ المرحلة الاولى من الاصابة بالمرض.
العلاجاحدث انواع العلاجات هو استخدام مادة الانتيرفيرون التي يفرزها الجسم بصورة طبيعية عند التعرض للفيروسات. والنوع الذي يفيد في التصلب العصبي هو الانتيرفيرون بيتا. حيث وجد انه يؤدي الى تقلص النوبات المتكررة الى الثلث كما انه يؤدي الى التخفيف من شدة الازمة عند حدوثها وتقل الحاجة الى زيارة المستشفى. كما ان العلاج قد ساعد في الحد من تطور حالات العوق في الجسم. كما انه ادى الى تقليص عدد المناطق المصابة في الدماغ.واكثر الاعراض الجانبية شيوعا الشعور بالتعب وارتفاع درجة حرارة الجسم بصورة طفيفة وخاصة في بداية العلاج اضافة الى احتمال التهاب الجلد في المنطقة التي يتم فيها تعاطي الحقن وقد يؤدي في حالات قليلة الى الشعور بالكآبة. غير ان اهم هذه الاعراض الجانبية هي تطور في الجهاز المناعي مع تكرار العلاج على امد بعيد وتكوين الاجسام المضادة ضد العقار حيث تبطل مفعوله وبهذا ترجع اعراض المرض

تقنية لتوصيل الاعصاب الممزقة:
ذكر فريق من الباحثين البريطانيين انهم اوشكوا على النجاح في اعادة توصيل الاعصاب الممزقة مخبريا.. وقد يعني هذا الانجاز انه قريبا سيكون بمقدور الاطباء اعادة الحركة للاشخاص الذين فقدوا القدرة على استخدام اطرافهم عقب تعرضهم لاصابات شديدة ناجمة عن الحوادث , وهو اجراء لا يمكن تحقيقه الآن إلا من خلال استخلاص طعم عصبي في جزء آخر في جسم المريض نفسه, الامر الذي يمكن ان يؤدي الى فقدان الاحساس في هذا الجسم.
وتعتمد التقنية الجديدة على انماء الالياف العصبية داخل انابيب دقيقة جدا لتجاوز الفاصل بين نهايتي العصب الممزق, ولدى نمو الالياف العصبية تبدأ الانابيب بالتحلل تدريجيا حتى تتلاشى. وقال الدكتور جورجيو ترنجي من المستشفى الملكي المجاني في لندن ان التجارب المخبرية التي اجريت على التقنية الجديدة تبدو واعدة جدا. واضاف: اننا نأمل في ان تبدأ اول التجارب على البشر في غضون سنتين من الآن. وفي حال نجاح هذه التجارب سيتوفر العلاج بهذه الطريقة على نطاق واسع في أقل من خمس سنوات.

جنون البقر

المؤتمر الإقليمي السادس والعشرون للشرق الأدنى

أصدرت منظمة الأغذية والزراعة بياناً صحفياً في 26 يناير/كانون الثاني 2001 ناشدت فيه جميع البلدان أن تعمل على تقييم مدى تعرضها لخطر الإصابة بمرض جنون البقر bovine spongiform encephalopathy (BSE) وانتقاله إلى الإنسان في شكل مرض variant Creutzfeldt-Jakob disease (vCJD). واقترحت المنظمة على جميع البلدان التي استوردت أبقاراً أو مساحيق اللحوم والعظام (MBM) من بلدان أوروبا الغربية، وخصوصاً من المملكة المتحدة، منذ الثمانينات، اعتبار نفسها معرضة للإصابة. وأضافت المنظمة أن البلدان التي تُعتبر معرضة للإصابة ينبغي أن تقوم بتنفيذ إجراءات مراقبة فعالة لمرض جنون البقر وأن تفرض ضوابط على صناعتي إنتاج الأعلاف الحيوانية وإنتاج اللحوم.
التجارة في مساحيق اللحوم والعظام والأبقار الحية وخطر التعرض للإصابة بمرض جنون البقر
كان أول تشخيص لمرض جنون البقر في المملكة المتحدة في 1986، ولم تظهر أي بوادر على أن مساحيق اللحوم والعظام يمكن أيضاً أن تكون مصدراً للإصابة بالمرض إلا في 1989. وفي ذلك الوقت، تقرر حظر استخدام مساحيق اللحوم والعظام كعلف للحيوانات المجترة في المملكة المتحدة. ومع ذلك، فقد استمرت الصادرات إلى أوروبا حتى سنة 1996. وفي سنة 1994، تقرر حظر استخدام مساحيق اللحوم والعظام في أغراض العلف في الاتحاد الأوروبي واستمر الوضع على ما هو عليه حتى يناير/كانون الثاني 2001 حين تقرر حظر تقديم مساحيق لحوم وعظام الحيوانات المجترة وبعض البروتينات الحيوانية الأخرى كمواد علفية لجميع الحيوانات الزراعية تلافياً لمخاطر العدوى. وفي نفس الوقت، حظرت أوروبا بشكل قاطع تصدير مساحيق اللحوم والعظام لأي بلدان أخرى لاستخدامها كعلف للحيوان.
ويوضح فحص البيانات التجارية أن مساحيق اللحوم والعظام كان يتم تصديرها من المملكة المتحدة وأوروبا إلى أكثر من مائة بلد أثناء الفترة الحرجة اعتباراً من سنة 1986 وما بعدها. وبالإضافة إلى تصدير مساحيق اللحوم والعظام من المملكة المتحدة إلى أوروبا حتى سنة 1996، كانت هناك أيضاً صادرات من بلدان أوروبية أخرى تَبين فيما بعد وجود إصابات بمرض جنون البقر في قطعانها المحلية. ويكاد يكون من المؤكد أيضاً أن مبيعات أخرى قد جرت من أطراف ثالثة. وفي نفس الوقت، فقد تم أيضاً تصدير أبقار حية من أوروبا إلى أكثر من مائة بلد.
ففي البلدان الأعضاء في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، ارتفعت واردات مساحيق اللحوم والعظام من 24,000 طن في 1979 إلى 107,000 طن في 1999. وبلغ حجم الواردات 44,000 طناً في 1989 (وهي السنة التي حظرت فيها المملكة المتحدة استخدام مساحيق اللحوم والعظام في علف الحيوانات المجترة)، وكانت أكثر من 10,000 طن منها مستوردة من المملكة المتحدة وفرنسا.
v الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي
بعد تشخيص مرض جنون البقر لأول مرة في المملكة المتحدة في 1986، حدث تفشي المرض في بلجيكا، والدانمارك، وفرنسا، وألمانيا، وأيرلندا، وإيطاليا، ولوكسمبورج، وهولندا، والبرتغال، وأسبانيا، وكذلك في سويسراً، كما ظهرت حالات في الحيوانات المستوردة في كندا، وجزر فولكلاند وفي سلطنة عُمان. وبالتالي، توسع الاتحاد الأوروبي في وضع القواعد واتخاذ القرارات المشددة، من بينها على سبيل المثال:
· حظر تقديم مساحيق اللحوم والعظام كعلف للأبقار، والأغنام والماعز، اعتباراً من يوليو/تموز 1994؛
· استبعاد بعض الأجزاء شديدة المخاطر (مثل الحبل الشوكي، والمخ، والعينين، واللوزتين، وأجزاء من الأمعاء) من الأبقار، والأغنام والماعز في أنحاء الاتحاد الأوروبي اعتباراً من أول أكتوبر/تشرين الأول 2000 من السلسلة الغذائية البشرية والحيوانية؛
· إدخال عمليات الفحص الهادفة لاكتشاف الإصابة بمرض جنون البقر، مع التركيز على فئات الحيوانات شديدة التعرض للمخاطر، اعتباراً من أول يناير/كانون الثاني 2001. وقد تم توسيع نطاق هذه الإجراءات لتشمل جميع الأبقار التي يتجاوز عمرها 30 شهراً، اعتباراً من يوليو/تموز 2001؛
· وحظر تقديم مساحيق اللحوم والعظام لجميع الحيوانات الزراعية وكذلك حظر تقديم مسحوق السمك للحيوانات المجترة، اعتباراً من أول يناير/كانون الثاني 2001.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد أجرت اللجنة التوجيهية العلمية التابعة للمفوضية الأوروبية تقييماً شاملاً للمخاطر في البلدان الأخرى استناداً إلى البيانات التجارية وتقييم النظم والتدابير الداخلية المطبقة.
v توصيات منظمة الأغذية والزراعة
تشجع منظمة الأغذية والزراعة اتخاذ إجراءات على المستويين القطري والإقليمي. وينبغي لجميع البلدان أن تحظر استخدام أنسجة الحيوانات المجترة كعلف للحيوانات المجترة. وينبغي لجميع البلدان أن تقيم نُظماً للرقابة المستمرة لمرض جنون البقر وأن تضع إجراءات إجبارية للتبليغ عن الإصابات. ولا يجب أن يدخل أي جزء أو أي مُنتَج من أي حيوان ظهرت عليه علامات الإصابة بمرض جنون البقر القابل للانتقال بطريق العدوى في السلسلة الغذائية (للإنسان أو الحيوان). ويجب، على وجه الخصوص، أن تضمن جميع البلدان ذبح مثل هذه الحيوانات والتخلص من جميع أجزائها ومنتجاتها كي لا يدخل المرض بطريق العدوى في السلسلة الغذائية؛ كما ينبغي أن تراجع البلدان إجراءات إبادتها للتأكد من أنها تؤدي بالفعل إلى إبطال مفعول العوامل المسببة للمرض.
ومن المطلوب إجراء مزيد من الدراسات بما يسمح بإجراء تقدير كامل للمخاطر، فالتقدير غير الكامل للمخاطر يعوق عملية الإبلاغ الدقيق عن مخاطر الإصابة وإدراك أبعادها. وينبغي تشجيع إجراء البحوث، وخصوصاً فيما يتعلق بطرق التشخيص السريع، وتوصيف العوامل المسببة للمرض والصفات الوبائية.
وينبغي لكل بلد أن يتخذ الإجراءات التالية:
· تحليل المخاطر على المستوى القطري لتحديد حالة المخاطر الراهنة في البلد؛
· مراقبة مرض جنون البقر في الأبقار المعرضة لخطر الإصابة نتيجة لتعرضها لمواد مسببة للعدوى؛
· تقييد استخدام مساحيق اللحوم والعظام في علف الحيوانات المجترة؛
· حظر استداخم المواد المسببة للمخاطر والحيوانات النافقة في مساحيق اللحوم والعظام؛
· تشديد قواعد صناعة الأعلاف واللحوم والتقيد بتطبيقها؛
وتعمل المنظمة على تعزيز هذه الإجراءات من خلال مشروعات التعاون الفني القطرية والإقليمية (TCP)، بناء على طلب الحكومات، كما تحاول جاهدة الحصول على دعم من الجهات المانحة لتسهيل تنفيذ هذه المشروعات التي تستهدف ما يلي:
· وضع آليات لمساعدة البلدان في عمليات تقدير المخاطر على المستوى القطري؛
· دعم عملية بناء القدرات الخاصة بمراقبة مرض جنون البقر ومكافحته؛
· وضع خيارات ملائمة لإدارة المخاطر؛
· تطبيق طرق تحليل المخاطر ونقاط المراقبة الحرجة في صناعة الأعلاف؛
· العمل على نشر المعاملات الزراعية الجيدة في الإنتاج الحيواني في حقول المزارعين.
ونظراً للعلاقات المباشرة بين سلامة الأعلاف وسلامة الأغذية المستمدة من أصل حيواني، من الضروري اعتبار إنتاج وتصنيع الأعلاف جزءاً لا يتجزأ من سلسلة إنتاج الأغذية. ولذلك، يجب أن يخضع إنتاج الأعلاف، شأنه شأن إنتاج الأغذية، لضوابط الجودة بما في ذلك نظم سلامة الأغذية القائمة على طرق تحليل المخاطر ونقاط المراقبة الحرجة.
وتعد الصناعة هي المسئولة عن نوعية وسلامة الأغذية والأعلاف التي تنتجها، وينبغي للسلطات القطرية أن تقدم المشورة للصناعة بما في ذلك مدونات السلوك والمواصفات التي يجب على الصناعة التقيد بها. ويجب على الحكومات أن تضع الضوابط اللازمة لضمان تقيد الصناعة على الدوام بشروط الجودة والسلامة.
وتقع المسئولية على الصناعة وعلى الحكومات فيما يتعلق بضمان سلامة الأعلاف والأغذية. ومع ذلك، فمن المهم إدراك أن ضخامة حجم التجارة الدولية في المواد العلفية والأغذية التي هي من أصل حيواني تضيف بُعداً دولياً مهماً لمراقبة الأعلاف الحيوانية. وعلاوة على ذلك، فإن اتفاقية تطبيق تدابير الصحة والصحة النباتية التي وضعتها منظمة التجارة العالمية تدعو إلى التنسيق بين المعايير القطرية والمعايير الدولية فيما يتعلق بسلامة الأغذية.
بالكاد يمر يوم في أوروبا بدون أن تنشر الصحافة تقارير جديدة حول مرض جنون البقر mad cow disease ونتائجه على الأفراد والمجتمع ككل . هذا المرض غيّر عادات أكل العديد من المستهلكين بشكل سريع أكثر من أي شئ آخر في السنوات العشرون الأخيرة . الشعور الواسع الإنتشار للحيرة بين الناس في العديد من البلدان أدى إلى إنهيار عام في سوق لحم البقر . وفقدت صناعة اللحم البلايين. مرض جنون البقر (إلتهاب مخ إسفنجي بقري المنشأ) BSE - Bovine Spongiform Encephalitis ، يسبب تثقيب كييسي شبه إسفنجي في دماغ الأبقار . المرض يقتل الحيوانات المصابة . منذ ظهور مرض جنون البقر أولا في بريطانيا عام 1985 ، أصاب أكثر من 180,000 بقرة حول العالم. مرض جنون البقر له تأثير غير مباشر أيضا على الصحة الإنسانية. ففي رأي العديد من الباحثين ، فإن شكل جديد من مرض كريوزفيلدت-يعقوب Creutzfeldt-Jacob disease ينشأ بسبب إستهلاك اللحم الملوث. أعراض المرض تشبه أعراض مرض النسيان (الخرف) Alzheimer’s disease ، وتؤدي إلى موت المريض أيضا حتى الآن تم ذكر حوالي 100 حالة مرضية على مستوى العالم .
v ما هو مرض جنون البقر ؟
هو عبارة إلتهاب مخ إسفنجي بقري المنشأ (يسبب تثقيب كييسي شبه إسفنجي في دماغ الأبقار) ، لوحظ أولا في الماشية في بريطانيا في 1985 ويؤدي إلى سلوك شاذ ، إضطراب حركي ، شلل وأخيرا إلى موت الحيوان . لقد تم تحديد أن مسبب المرض عبارة عن جزيء بروتيني يسمى " بريون " prion . ويوجد بريونات مشابهه تسبب سكرابي scrapie في الخراف ومرض كريوزفيلدت-يعقوب في البشر. ويعزى إنتشار العدوى بهذا البريون إلى تغذية الماشية بأغذية حيوانية المنشأ . ولهذا تم بشكل كبير منع استعمال أغذية الماشية الحيوانية المنشأ .يسبب البريون المعدل ضرر تدريجي في الجهاز العصبي المركزي. فترة الحضانة لمرض جنون البقر تتراوح ما بين 20 شهر و 15 سنة ، وبالنسبة لسكرابي من 3 إلى 4 سنوات ، وأكثر من 10 سنوات في حالة مرض كريوزفيلدت-يعقوب. هذه الأمراض لا يمكن أن تعالج وقاتلة حتما.
v ما هي البريونات prions ؟
البريونات عبارة عن بروتين عثر عليه في أنسجة البشر والحيوانات. ولم يتم التعرف إلى الآن على أي وظيفة للبريونات . يستطيع البريون أن " ينحل " أو يتحور وبعد ذلك يبدأ بتفاعل متسلسل يؤدّي إلى إلتهاب مخ إسفنجي بقري المنشأ ، سكرابي ، الخ. الأسباب لهذا الإنحلال والتحور لا زالت في طور الأبحاث في الوقت الحاضر.علاوة على ذلك فإن البريونات تعتبر " جراثيم " أقوى من البكتيريا أو الفيروسات. فهي تستطيع تحمل درجات حرارة تصل لحدود 100 درجة مئوية ، ولا تأثر عليها المطهرات ، ويستطيع البريون أن يبقى في الأرض لسنوات لأنه قابل للتفسخ فقط إلى مدى قليل.
الآن أمان أفضل عند شراء لحم البقرتم تطوير إختبار يكشف عن هذه البريونات الموجودة في اللحوم وبهذا تستطيع البلدان مراقبة اللحوم بواسطة هذه الإختبارات البسيطة لضمان خلو اللحوم من هذه البريونات .
v الإجراءات الإحترازية من جنون البقر لم تزل غير كافية لدى بلدان عديدة:ـ
المنظمة تحث البلدان على تطبيق تدابير صارمة للوقاية من مرض الإعتلال الدماغي الإسفنجي البقري
12 يناير / كانون الثاني 2004 -روما-- أكدت منظمة الأغذية والزراعة "فاو" في بيانٍ أصدرته اليوم أن اكتشاف أول حالةٍ لمرض الإعتلال الدماغي الإسفنجي البقري "جنون البقر" بالولايات المتحدة، في ديسمبر/ كانون الأول قد أبرز ضرورة قيام البلدان بتعزيز تدابير مكافحة هذا المرض.وقالت المنظمة: "فيما يتعلق بالوقاية، فأن الوضع ما زال مربكاً". إذ أن طمأنة المستهلكين تتطلب أكثر من مجرد الحد الأدنى من الإجراءات التي يتوجب على البلدان تطبيقها، أي ضوابط أشد صرامة ومزيد من الاستقصاء والفحص.فما زالت ضوابط مرض الإعتلال الدماغي الإسفنجي البقري في العديد من البلدان غير كافية، كما أن بلداناً كثيرة لا تطبق التدابير الموصى بها بصورةٍ مناسبة. وهناك خطر لا يستهان به من زيادة وفود مواد معدية من خلال التجارة العالمية، في أعلاف الماشية والمنتجات الحيوانية.وتضيف المنظمة أنه ليس بمقدور أي بلد الإدعاء بأنه خالٍ من مرض الإعتلال الدماغي الإسفنجي البقري، إلا إذا ما ثبت هذا الزعم من خلال أساليب المسح المعترف بها دولياً.
v تدبير للوقاية تحث المنظمة الحكومات وأرباب الصناعات ذات الشأن على إجراء تقييمٍ مناسبٍ للمخاطر، وإبقاء الحيوانات والمواد التي يحتمل أن تكون خطرةً خارج السلسلة الغذائية، علاوة على تطبيق صارم للتدابير الوقائية التالية:
* حظر تقديم مسحوق اللحم والعظم لحيوانات المزرعة، وعلى الأقل للمجترات؛* تجنب التلوث المتبادل في مطاحن الأعلاف على نحوٍ دقيق؛* إزالة وإتلاف المواد المحددة كمواد ذات خطورة محتملة- المخ والحبل الشوكي وما إليها- من أبقارٍ يزيد سنها على 30 شهراً؛* التأكد من تطبيق ممارسات السلامة في صناعة الإستخلاص بالإذابة، أي معالجة المواد في درجة حرارة 133 مئوية تحت ضغط 3 بار ولمدة 20 دقيقة؛* تطبيق تدابير المراقبة الإيجابية بين قطعان الأبقار، والتحديد الدقيق لهوية الحيوانات وتتبع مصدرها خلال عمليات الإنتاج والتصنيع والتسويق برمّتها؛* حظر استخدام اللحوم المزالة ميكانيكياً.
وأضافت المنظمة أنه مع تطبيق تدابير الضبط المذكورة، خاصةً مع حظر الأعلاف وإزالة المواد المحددة ذات الخطورة المحتملة، فأن خطر وجود مواد معدية بمرض الإعتلال الإسفنجي الدماغي البقري في سلسلة الغذاء سوف يتضاءل للغاية.و يوصي المكتب الدولي للأوبئة "OIE" أولاً بفحص الأبقار التي تظهر عليها أعراض مرض الإعتلال الإسفنجي الدماغي البقري، وفحص عيّنة من بين كل 10000 إلى واحدٍ من بين كل 100000 رأس من قطيع الأبقار فوق سن 30 شهراً. وعلى هذا الأساس، قامت أستراليا بفحص ما يقارب 400 حيوان في السنة، وفحصت كندا نحو 3000. كما فحصت الولايات المتحدة زهاء 20000 حيوان، وهو رقم أعلى مما دعا إليه المكتب المذكور.وقالت المنظمة أن الفحص يجب أن يكون مستهدِفاً وفعالاً. ودعت إلى ضرورة إجراء فحوصاتٍ إضافية على الحيوانات كافة التي نفقت أو التي ذبحت لأسبابٍ غير الذبح الروتيني.
v ظمأنة المستهلك أمّا إذا ما تبين أن مرض الإعتلال الإسفنجي الدماغي البقري موجود ولم يكن قد تم تطبيق تدابير الضبط بصرامةٍ بعد، فقد دعت المنظمة إلى تنفيذ برنامج فحصٍ أوسع نطاقاً. ومن شأن إجراء فحص جميع أبقار الذبح فوق سن 30 شهراً، أن يعزز ثقة المستهلكين.ولطمأنة المستهلكين كذلك وكشف أكبر عددٍ ممكن من حالات مرض الإعتلال الإسفنجي الدماغي البقري، قام الاتحاد الأوروبي بفحص ما يزيد على 9 ملايين حيوان خلال الفترة 2002 - 2003؛ حيث قامت كل من فرنسا وألمانيا بفحص ما يقارب 3 ملايين رأس. وفحصت سويسرا 170000 حيوان، بينما قامت اليابان بفحص كل رأسٍ من الأبقار لديها ويقارب عددها 500000 رأس.وذكرت المنظمة أن تكاليف الفحص تقدر بنحو 50 دولار للحيوان الواحد. لكننا إذا نظرنا إلى الأضرار المحتملة لتفشي مرض الإعتلال الإسفنجي الدماغي البقري على الصحة البشرية وأسواق اللحوم، فإن هذا الفحص يعدّ مبرراً.وإذا ما تم فرض وتطبيق تدابير المكافحة في صناعات الأعلاف واللحوم والإستخلاص بالإذابة على نحوٍ فعال، فأن أخطار وجود مواد معدية في سلسلة الغذاء تصبح ضئيلةً للغاية، حتى في البلدان التي يوجد فيها هذا المرض.ولكي تساعد المنظمة البلدان على تنفيذ تدابير مكافحةٍ أشد صرامةً، فأنها تقوم بتنفيذ مشروعات تدريبية في بلدانٍ عديدة، بالإضافة إلى تسهيل التعاون بين سويسرا - التي نجحت في التعامل مع أزمة مرض الإعتلال الإسفنجي الدماغي البقري - وبلدانٍ في أوروبا الشرقية وافريقيا وأمريكا اللاتينية. ومما يجدر ذكره أن هذا البرنامج التدريبي لا يستهدف المراقبين والعاملين في المختبرات فحسب، بل كذلك العاملين في صناعات الأعلاف واللحوم، حيث يجري تدريبهم على "الممارسات الصحيحة " التي من شأنها إبقاء المخاطر في جميع حلقات سلسلة الغذاء في إطار الحد الأدنى.







مقارنة بين الخلية الحيوانية والخلية النباتية



مقارنة بين الخلية الحيوانية والخلية النباتية



الخلية الحيوانية --------------------الخلية النباتية


لايوجد بلاستيدات خضراء ----------------يوجد بلاستيدات خضراء
النواة مركزية-------------------------- النواة طرفية
يوجد جسم مركزي---------------------- لايوجد جسم مركزي
لايوجد جدار خلوي ----------------------يوجد جدار خلوي



علم الخلية

وهو العلم الذي يهتم بدراسةالخلية من جميع نواحيهاالخلية هي وحدة التركيب و الوظيفة في الكائنات الحية ويرتبط اكتشاف الخلية باكتشاف المجهروعلم الخلية وثيق الصلة بعلم الوراثة فيشار عادة الى هذين العلمين باسم علم الوراثة الخلوية كما ان له صلة بعلم التصنيف و كذلك علم الأجنة وعلم وظائف الأعضاءماهي البروتوبلازمة( المادة الحية) ؟هي المادة الحية التي تتكون منها جميع الكائنات الحية ,نباتية أو حيوانيةبنيان الخليةتتركب الخلية من مجموعة من العضيات وان كانت هذه العضيات تختلف نوعاَ ما في الخلية الحيو انية عنها في الخلية النباتية وايضاَ قد تختلف تبعاَ لتواجدها في الكائن الحي الواحدمحتويات الخليةتتميز الكتلة البروتوبلازمية الى جزئين : رئيسيين جزء داخل النواة وجزء خارج النواة ويسمى بالسيتوبلازم ويحتوي السيتوبلازم على تراكيب حية تسمى العضيات السيتو بلازمية وتراكيب غير حية مثل الحبيبات الدهنية والنشا



ومن أهم العضيات في الخليةغشاء الخلية- الشبكة الإندوبلازمية - الريبوسومات - أجسام جولجي - الميتوكندريا - البلاستيدات - النواة

الكروموسومات(الصبغيات)


تنتقل الصفات الوراثية منا إلى أولادنا على شكل أجسام صغيرة جداً (كالعصي القصيرة) تسمى صبغيات وراثية ( ومعروفة بشكل أوسع بالكروموسومات ) وتحمل هذه الصبيغات الوراثية التعليمات الكاملة لخلق الإنسان).عدد الصبيغات الوراثية في كل خلية من خلايا جسمنا46 صبغة(كروموسوم)*.وهذه 46 كروموسوم عبارة عن 23 زوج.كل زوج منها عبارة عن كروموسومين متشابهين بشكل كبير(وقد نقول تجاوزا انهما متطابقان) ،واحد من هذه الكروموسومات أعطته لنا أمهاتنا والآخر أعطاه لنا آبائنا .وكل زوج من هذه الأزواج المتطابقة يعطيه الأطباء رقما يميزه عن الآخر ابتداء برقم واحد لزوج الأول إلى الزوج الأخير رقم 23.
و لتقريب الصورة تخيل ان نواة الخلية كالمكتبة فيها كتب.في دخل هذه المكتبة 23 كتاب.و يوجد نسختين من كل كتاب اي ان مجموع الكتب 46 كتاب او 23 زوج من الكتب.هذه الكتب هي الكروموسومات .اي انه يوجد نسختين من كل كروموسوم نسخة اعطها الاب و النسخة اعتطها الام.و مجموع الكروموسومات 46 كرموسوم اي 23 زوج


شكل الكروموسومات الـ 46 ( 23 زوج ) في الخلية الواحدة. ونظراً لتشابه هذه الكروموسومات يقوم أخصائي المختبر بصبغها بمادة كيمائية . هذه الصبغة تقوم بتلوين الكروموسومات وتجعلها مخططه أفقيا بالون الأبيض والأسود . كل خط ( ابيض أو أسود ) يسمى مقطع أو شريحة (BAND)
الزوج الثالث والعشرين له خاصية مهمة من ناحية تحديد الجنس(الذكورة والأنوثة) لذلك يطلق عليه الأطباء الزوج الجنسي،وفي المقابل يطلق على بقية الأزواج من 1 إلى 22 الأزواج غير الجنسية وذلك تميزا لها .
ولو قارنا الزوج الجنسي بين الرجال و والنساء( إي الذكور والإناث) لوجدنا فيه اختلاف.فالكروموسومين الجنسين-في الزوج الجنسي عند الإناث تقريبا متطابقين(إي متشابهين بدرجة عالية في الشكل والطول)وكل واحد منهما يرمز إليه بالحرف الإنجليزي X (اكس).بينما الكروموسومين في الزوج الجنسي لدى الذكور مخلفين فواحد منهما يرمز له بالحرف الإنجليزي اكس (وهو يشبه كروموسوم اكس لدى الإناث)بينما الآخر مختلف فهو اقصر بكثير من كروموسوم اكس ويرمز إليه بالحرف الإنجليزي (Y)وأي.


*نظراً لشيوع استعمال كلمة كروموسوم اكثر من كلمة الصبيغات الوراثية وللتقليل من استخدام كلمات جديدة فأني سوف استخدم كلمة كروموسوم / كروموسومات فيما يلي من المعلومات عوضا عن كلمة صبيغة،وهما كما قلنا معنا لكلمة واحدة
دي إن ايه ، الجينات والبروتينات
مختصر ما ذكرت سابقاً هو أن الإنسان يتكون من بلايين الخلايا المتراصة فوق بعض أو جنب إلى جنب . ولكل خلية نواه مملوءة بـ 46 كروموسوم،. يبدو هذا جميلاً ولكن ماذا في داخل هذه الكروموسومات وكيـف تحفظ المعلومات في داخلها ؟ . دعني أجيب على هذا السؤال .
قد تكون قد سمعت عن الحمض النووي دي أن ايه ( DNA ) . تخيل الدي إن أي مثل عقد من اللؤلؤ طوله بآلاف الأمتار ولكنك لا تراه بالعين المجردة ،انه أرق من خيط الملابس بـملايين المرات. هذا العقد الطويل ( DNA )يجدل ويطوى طياً محكما ويرص ويصف بشكل بديع ليصبح كروموسوما.لذلك الكروموسوم في الواقع عبارة عن خيط طويل ملتف من الحمض النووي ( DAN ) . وكما أن عقد اللؤلؤ الطبيعي يحتوي على حبات لؤلؤ مرصوصة على طوله ، فأيضا الحمض النووي ( DAN ) يحتوي على حبات مصفوفة على طوله تسمى مورثات أو جينات(مفرد مورث أو جين). يوجد 100000 مورثه موزعه على الـ 46 كروموسوم ( 100000 حبه لؤلؤ في كل العقود ). تحتوي هذه المورثات على وصفات ( كمقادير إعداد الطعام ) لتحضير جميع البروتينات بأنواعها. وكما ذكرنا سابقاً فالبروتينات هي المواد الأساسية لبناء الخلية ولاستمرارها في العمل. في كل خلية من خلايا جسمنا نسختين من كل مورث، واحدة منها موجودة على الكروموسوم الذي ورثناه من أمهاتنا والمورثة الأخرى موجودة على الكروموسوم الذي ورثناه من آبائنا.وكما أن حبات اللؤلؤ مرصوصة على طول عقـد اللؤلؤ الطبيعي ، كذلك المورثـات كل واحدة منها لها مكانها الخاص والمحدد على طول الكروموسوم .
تركيبة الدي ان اي( DNA)اخذ اسم الدي ان اي من الاحرف الاولى الحمض النووي المؤكسد باللغة الانجليزية(DeoxyriboNucleic Acid )و الاحماض النووية ( Nucleic Acid) مركبة من سلسلة متارصة من الحمض النووية المسماه النيوكليدات(Nucleotides ).وكل نيوكليديت يتركب من ثلاث قطع:فسفات( Phosphate) و سكر( Sugar) و قاعدة نيتروجينية (Nitrogenous base ).تخصص الخلية
كل خلية فيها نفس عدد الكروموسومات الموجودة في بقيت الخلايا ، لذلك فإن كل خلية تحتوي نفس الوصفات الوراثية( المعلومات) لتحضير جميع البروتينات. أي أن كل خلية لديها القدرة لإنتاج جميع البروتينات من غير استثناء،ولكن في الحقيقة لا تقوم كل خلية بإنتاج جميع البروتينات ،ليس لأنها لا تستطيع ولكن لأنها لا تحتاج جميع البروتينات،فلذلك على حسب تخصص الخلية ومكانها في الجسم تنتج المواد التي تحتاجها أما بقيت المواد الأخرى فلا تقوم بتصنيعها. فمثلا خلايا الكبد تنتج فقط المواد التي تحتاجها وكذلك خلايا المخ تقوم بإنتاج المواد التي تحتاجها خلايا المخ فقط حتى وان كان لديها القدرة على إنتاج جميع المواد. فلكل عضو وظيفة خاصة به ، فالكبد لها وظيفة معينة والعين لها وظيفة معينه وكذلك لبقية الأعضاء.
إذا فهمنا هذا الآمر فانه يسهل علينا معرفة لماذا يصاب عضو واحد أو عدة أعضاء محدودة في الجسم عندما يصاب أحد المورثات بعطب ،مع أننا نعرف أن هذا العطب موجود في جميع الخلايا. لان خلايا الكبد مثلا لا تتأثر بوجود العطب في المورث حتى وان كان موجودة ،لان خلاياها لاحتاج وجود المورث في الأصل.بينما تصاب فقط خلايا المخ لان المورث المعطوب مهم جدا لقيام المخ بوظائفه الطبيعية. وقد يصاب اكثر من عضو في آنا واحد إذا كان المورث المعطوب مهم لجميع الأعضاء التي ظهر فيها المرض
تكوين الجنين
يبدأ خلق الإنسان من كخليه واحدة. تحتوى هذه الخلية على 46 كروموسوم مكونه من 23 زوج. كل زوج عبارة عن كروموسومين متشابهين إلى حد كبير إن لم يكونا متطابقين.واحدة هذه الكروموسومات أتت من الأب والأخرى من الأم ( انظـر الرسم على ).
ولكن كيف يأخذ الجنين الكروموسوم من أبويه ؟ الجواب بسيط،وقد تكون عرفته.تنتقل الكروموسومات من الأبوين عن طريق البويضة ( الأم ) والحيوان المنوي ( الأب ) . فوظيفة البويضة والحيوان المنوي حقيقة هو نقل الكروموسومات من الأم والأب لتكوين الجنين، والفرق بين البويضة والحيوان المنوي(وتسمى مجمعتا خلايا جنسية) و الخلايا العادية في باقي الجسم (وتسمى خلايا غير جنسية) هو أن عدد الكروموسومات في البويضة والحيوان المنوي هو 23 كروموسوم فقط ،بينما الخلايا العادية هو 46 كروموسوم(عبارة عن 23 زوج) .عندما يلقح الحيوان المنوي بالبويضة(أي تندمج مع بعضها) فإن العدد الكامل للكروموسومات يكتمل فيصبح دخل الخلية الجديدة هذه 46 كروموسوم .من هنا يبداء خلق الإنسان وعبر سلسلة طويلة ومحكمة من انقسام لهذه الخلية والخلايا الأخرى الناتجة منها ليصبح إنسان كامل. لذلك نقول كل إنسان يبدأ حياته بخلية واحدة فيها 46 كروموسوم إلى أن يكتمل البناء . فسبحان الله.
تحديد جنس الجنين
جميع البويضات الموجودة في مبيض المرأة متشابهة حيث تحتوي كل واحدة منها على نسخة واحدة من كروموسوم X ( إضافة إلى بقية الـ 22 كروموسوم الأخرى) بينما يختلف الأمر عند الرجل، فيوجد نوعان من الحيوانات المنوية في الخصية . فبعض الحيوانات المنوية تحتوي على نسخة من كروموسوم X ( إضافة إلى بقية الـ 22 كروموسوم الآخر ى ) والبعض الأخر يحتوي على نسخة من كروموسوم Y . لذلك إذا لقح حيوان منوي يحمل على كروموسوم X بويضة فان الزوجان يرزقان بابنه بإذن الله (X من الأب + X من الأم = X X ) أما إذا كان الحيوان المنوي يحمل كروموسوم Y فان المولود يكون ولد بإذن الله (Y من الأب + X من الأم = XY ).
في كل خلية من خلايا الأبوين يوجد نسختين من كل كروموسوم ، ماعدا البويضة والحيـوان المنوي فكل واحد منها لديه نسخه واحدة من كل كروموسوم . في الرسم أعلاه، واحدة فقط من الـ 23 كروموسوم تم توضيحها في كل بويضة وحيوان منوي . هؤلاء الاخوة والأخوات في الصورة يتشاركون في بعض الكروموسومات ، لكنهم أيضا لديهم بعض الاختلاف . لذلك يتشابه بعض الاخوة والأخوات في خلقتهـم ولكن يظل كل واحد منهم متميز ومختلف عن الأخر .


الأمراض الوراثية



في حالة الوراثة المنتجية أن حدوث تلف في نسخة واحدة من المورث لا تسبب مرضاً ولكن تجعل الإنسان حاملاً للمرض . ولكن هناك بعض المورثات تكون وظيفتها حساسة، فإذا حدث التلف في إحدى نسختيها فإنها تؤدي إلى الإصابة بمرض وراثي . لذلك نستطيع القول- وبصورة عامة- أن المورثات نوعان ، نوع لا تتأثر كثيراً إذا تلف مورث واحد منها، بينما النوع الأخر تكون حساسة جدا فلو تلفت نسخة واحدة منها فإن الشخص يصاب بالمرض حتى وان كانت نسخته الثانية سليمة. يطلق على الأمراض الوراثية التي تظهر عند حدوث تلف في نسخة واحدة بالأمراض الوراثية السائدة . ولقد اشتقت كلمة سائدة و متنحية قديماً بعد متابعة انتقال الصفات الوراثية بين الأجيال ، فإذا ظهرت صفة وراثية معينة على شخص ما نتيجة لتلف نسخة واحدة من مورثاته أطلق على هذا المورث- أو الصفة - خاصية الانتقال بطريقة الوراثية السائدة لأن المورث التالف " ساد " الموقف وظهر على شكل مرض . بينما في حالة الصفة الوراثية المنتجية فإن حدوث تلف في نسخة واحدة فقط لا يكفي لظهور الصفة( أي لم تسد ) بل " تنحت جانباً ".ولا يظهر المرض الا إذا تلفت كلا النسختين معاً!
من الممكن أن تنتقل الأمراض الوراثية السائدة من الأباء(الأب أو الأم) المصابين* إلى أولادهم. ولكن ليس بالضرورة أن يكون في العائلة شخص مصاب بل في كثير من الأحيان يكون المصاب هو أول شخص يصاب في العائلة ولم يصب قبل ذلك أبويه. في هذه الحالة ( أي في حالة أن يكون الأبوين سليمين ) فإن تلف المورث ( الطفرة ) حدثت إما في الحيوان المنوي أو البويضة التي نشأ منها الشخص المصاب. ومن يصاب وأبويه سليمين يسمى في المصطلح الطبي بالحالة الفردية ( أي هو أو هي الوحيد في المصاب في عائلته بالمرض) .إن احتمال أن يصاب أحد أفراد العائلة من الأخوان أو الأخوات في هذه الحالة ضعيف جدا ، ولكن هذا الشخص المصاب يمكن أن ينقل المرض إلى بعض أولاده وبنسبة 50%.
خواص الأمراض الوراثية التي تنتقل بالوراثة السائدة
1 - الأشخاص المصابون يكونوا ذكور أو إناث .
2 - الأشخاص المصابون يمكن يكون أحد أو كلا أبويهم مصاب ( في العادة يكون أحد الأفراد في كل جيل مصابا،ً ولكن من الممكن يتخطى جيل أو اكثر ) .
3 - قد تتفاوت شدة الإصابة بين الأفراد المصابين .
4 - احتمال انتقال المرض إلى الأبناء أو البنات هو 1 إلى 2 أو 50% مع كل حمل .
* لا يوجد في حالة الوراثة السائدة شخص حامل للمرض بل كل شخص يحمل مورث تالف يكون

تناول الكائنات الحية الدقيقة المفيدة


تناول الكائنات الحية الدقيقة المفيدة

إن الأهمية والمعرفة في استعمال كائنات حية دقيقة لغرض الوقاية من الأمراض أو تحسين الصحة (الأطعمة الوظائفية) أدى لانتشارها خلال السنوات القليلة الماضية. تتأثر نوعية وكمية الكائنات الحية الدقيقة في الجهاز الهضمي بالأطعمة المتناولة كما تؤثر على صحة الفرد. فالكائنات الحية
الدقيقة المفيدة تحسن من هضم وامتصاص العناصر الغذائية الأساسية ، كما تعمل على تشييد بعض الفيتامينات. وبعض هذه الكائنات يمكن لها أن تمتص أو تقوم بالتمثيل الغذائي لبعض المواد الضارة مثل الأمونيا ، وبالتالي تقلل من تركيزها في الدم. كما أن التركيز العالي من هذه الكائنات الحية الدقيقة المفيدة يثبط من وجود الكائنات الحية الدقيقة الضارة أو الممرضة (6).

لذا لابد أن نركز على الطرق التي تعمل على زيادة نمو هذه الكائنات المفيدة وليس الضارة في الجهاز الهضمي ، وأحد هذه الطرق لزيادة كمية الكائنات الحية الدقيقة هي أن نتناولها نفسها. حيث يوجد نوعان من هذه الكائنات المفيدة والتي يمكن أن يكون لها خواص تحسين الصحة وهما بفيدوبكتريم واللاكتوباسليس.

وتضاف هذه الكائنات الحية الدقيقة حديثا لصناعة بعض أنواع اللبن الزبادي وكذلك اللبن المحمض كما يمكن شراؤه في شكل محلول أو أقراص. وعند تناول هذه الكائنات الحية فإن بعضها ينجو خلال مروره في الجهاز الهضصي العلوي ثم تعيش مؤقتا في القولون حتى خروجها مع البراز (7). إن تناول هذه الكائنات المفيدة والمناسبة يمكن أن ينبه فاعلية وظائف جهاز المناعة في الأمعاء (8). كما يمنع تكوين ونمو الخلايا السرطانية في فئران التجارب (9). وتفيد هذه الكائنات في معالجة الاضطرابات المعوية الناتجة عن خلل في الغشاء المعوي مثل الإسهال والحساسية للأطعمة والتهاب القولون ، كذلك المساعدة في معالجة الإمساك والانتفاخ وحموضة المعدة (10 ، 11) ، وتحسين عدم تحمل اللاكتوز في الأفراد الذين يعانون من سوء امتصاص اللاكتوز (12).

الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في القناة الهضمية

تكون القناة الهضمية عند الولادة عقيمة خالية من الكائنات الحية الدقيقة ولكن بعد ساعات من الولادة تبدأ الكائنات الحية الدقيقة في الاستيطان في القناة الهضمية. وبعد عدة سنوات تكون النبتة المعوية قد تطورت تطورا كاملا. وتختلف هذه النبتة المعوية في الإنسان البالغ من فرد إلى آخر اعتمادا على مكان المعيشة ونوعية الأطعمة المتناولة وربما تعتمد أكثر على الوراثة. ففي بعض الأفراد قد تتغير دائما هذه النبتة المعوية وفي البعض الآخر تبقى ثابتة. وتعد النبتة غير المتغيرة والمتوازنة من علامات الصحة الجيدة.

وتقدر الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في القناة الهضمية بحوالي (1410) أو (100000000000000) كائن حي دقيق. وهذا يعني مائة ألف بليون خلية ، وهذا العدد يفوق بكثير عدد خلايا جسم الإنسان. وتحتوي المعدة على 1000 كائن حي دقيق لكل جرام من محتويات المعدة ، والغالبية منها تتحطم قبل ترك المعدة ، ومع ذلك ينجو البعض تأثيرات عصارات المعدة ويستوطن في الأمعاء. الكائن الحي الوحيد الذي يمكن له الاستيطان في المعدة يطلق عليه هليكوبكتر بالوري Helicobacter pylori وقد تم اكتشافه أخيرأ سنة 1982 م.

وتحتوي الأمعاء الدقيقة على ما بين 410 إلى 610 (10000 - 1000000) كائن حي دقيق لكل جرام من محتويات الأمعاء الدقيقة. وهذا يمثل أكثر مما هو موجود في المعدة وأقل عما هو موجود في الأمعاء الغليظة. بينما تحتوي الأمعاء الغليظة على ما بين 1110 إلى 1210 كائن حي دقيق لكل جرام من محتويات الأمعاء الغليظة

تناول الكائنات الحية الدقيقة المفيدة والمناعة

يمكن لهذه الكائنات المفيدة من تنمية المناعة الموضعية وبذلك تمنع من تغير مناعة (مقاومة) الكائنات الدقيقة الضارة ، هذا بالإضافة إلى العمل على زيادة تغذية الأمعاء (13). وقد أظهر فاكيشيما وآخرون (14) زيادة الكمية الكلية للأجسام المضادة وخصوصا الأجسام المضادة النوع (أ) المضادة لفيروس شلل الأطفال في براز الأطفال خلال تناولهم بدائل حليب الأم المحتوية على لبفيدوبكتريم. وبالتالي زيادة الأجسام المضادة النوع (أ) نتيجة تناول الأحياء الدقيقة الحية المفيدة يساعد الغشاء الخلوي للأمعاء لمقاومة عدوى الجهاز الهضمي. وقد وجد أن تناول كبار السن للحليب المنخفض الدهن والمحتوى على البفيدوبكتريم خلال فترة ستة أسابيع يحسن بطريقة واضحة من المناعة. بالإضافة إلى زيادة ملحوظة في قدرة الخلايا البيضاء مفصصة النوى على ابتلاع الجزيئات الغريبة مقارنا بتناول الحليب بدون أية إضافات (15). هذا وقد تم مراجعة ونشر التأثيرات المحتملة لتناول أنواع الكائنات الحية الدقيقة المفيدة على الجهاز المناعي للأطفال (16).

تناول الكائنات الحية الدقيقة المفيدة والمضادات الحيوية
ويعتبر استعمال المضادات الحيوية في الحالات المرضية الخطيرة للأطفال أمر شائع. وهذا يمثل ضررا على الأحياء الدقيقة الطبيعية الموجودة في الجهاز الهضمي ، وقد يقبل هذا الضرر في سبيل معالجة المريض. ومن الواضح أن تناول المضادات الحيوية وخصوصآ التي تغطي مدى واسع من الكائنات الدقيقة كثيرا ما تحدث إسهال (17). ويتراوح حدوث الإسهال عند الأطفال نتيجة تناول المضادات الحيوية من 20% إلى 40% للذين يستعملون مضادات حيوية ذات مدى واسع.

ويعتبر تناول الكائنات الحية الدقيقة المفيدة بديل مناسب لمساعدة الكائنات الطبيعية في الجهاز الهضمي في مقاومة هذا الضرر. وقد نشر فا ندرهوف وآخرون (18) نتائج الدراسة العشوائية ذات الحجب المزدوج في الأطفال. حيث تناول بعض الأطفال الذين يتناولون المضادات الحيوية عن طريق الفم اللاكتوباسليس والبعض الآخر المضاد الحيوي مع مادة وهمية غير فعالة خلال فترة العلاج.

وقد كان نسبة الأطفال الذين يعانون من الإسهال أقل بكثير في الأطفال الذين تناولوا اللاكتوباسليس. إن تناول الكائنات الحية الدقيقة المفيدة مثل البفيدوبكتريم واللاكتوباسليس يمكن لبعضها أن ينجو من تأثير عصارات المعدة والمرارة والإقامة في الجهاز الهضمي (19).

تناول الكائنات الحية الدقيقة المفيدة والإسهال
يفيد تناول هذه الكائنات المفيدة فى كل من الوقاية والعلاج من الإسهال. وقد أظهرت الدراسة التي قام بها سافيدرا وآخرون (20) أنه يمكن منع الإسهال عند صغار الأطفال المقيمين في المستشفى نتيجة أمراض مزمنة. حيث عمل الباحثون تقييما لحالات الإسهال في دراسة ضابطة ذات الحجب المزدوج لأطفال تتراوح أعمارهم بين 5-24 شهرا. ومن خلال المتابعة لمدة 17 شهزا وجد أن إضافة البفيدوبكتريم لأطعمة الأطفال تقلل من حدوث الإسهال من 31% إلى 7% في الأطفال المقيمين في المستشفى مقارنة بالذين لا يتناولون هذه الكائنات الحية المفيدة. كذلك يقلل من إنتاج الفيروسات المحدثة لاضطرابات الجهاز الهضمي للأطفال من 39% إلى 10% في الأطفال الذين تناولوا هذه الكائنات الحية المفيدة (شكل 2).

وتعد هذه الدراسة الأولى التي توضح الوقاية من أمراض الإسهال عند الأطفال نتيجة التناول المستمر للكائنات الحية الدقيقة المفيدة ، وكذلك توضح تأثيرها على وجود الفيروسات الضارة. وقد أظهر هاسكي وآخرون (21) فاعلية البفيدوبكتريم عند إضافته إلى تركيبة أطعمة الأطفال الخالية من اللاكتوز خلال علاج الجفاف. فقد اشتملت الدراسة على 141 طفلا ادخلوا المستشفى نتيجة الإسهال والجفاف لتناول محاليل معالجة الجفاف عن طريق الفم خلال 4-6 ساعات الأولى ثم تم تحويلهم إلى تناول أطعمة الأطفال مع أو بدون إضافة البفيدوبكتريم للأطعمة (دراسة عشوائية مستقبلية ذات الحجب المزدوج). حيث لا توجد فروق بين الأطفال الذين تناولوا البفيدوبكتريم عن الذين لم يتناولوها عند دخولهم المستشفى من حيث العمر والوزن والطول ودرجة الجفاف ومستويات الجسم الكيميائية (البيكربونات ، الأس الهيدروجيني ، الصوديوم ، الكلوريد ، البوتاسيوم) وكذلك مدة
فترة الإسهال السابقة ونوعية الطعام المتناول. وقد تمت هذه الدراسة في صنجدو بالصين خلال فترة الشتاء وبالتالي لا يستغرب أن نجد أن 80% من حالات الإسهال من عدوى الفيروس المسبب للاضطرابات المعوية للأطفال. ولا تختلف الكميات المتناولة من محلول معالجة الجفاف وكمية التركيبة الغذائية بين مجموعات الأطفال.

وقد لوحظ زيادة سريعة واضحة في وزن الأطفال (جرام/ كيلوجرام من وزن الجسم) للذين تناولوا التركيبة الغذائية مع البفيدوبكتريم. ففي خلال 24 ساعة من بدء العلاج للأطفال الذين تناولوا الأحياء الدقيقة المفيدة مع التركيبة الغذائية زاد وزنهم (الوسيط) 4.7% من وزن الجسم ، في حين أن الأطفال الذين تناولوا التركيبة الغذائية فقط زاد وزنهم 2.1% وكان متوسط مدة الإسهال أقل نسبيا في الأطفال الذين تناولوا الأحياء الدقيقة المفيدة مع التركيبة الغذائية عن الأطفال الذين تناولوا التركيبة فقط (65 مقارنا 68 ساعة).

وقد أجريت دراسة تداخليه لعدة مراكز (22) لتقييم فاعلية تناول اللاكتوباسليس مع محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم لمرضى يعانون من إسهال حاد متعدد الأسباب. فقد كان متوسط (-+ انحراف معياري) مدة استمرار الإسهال 71.9 (-+ 35.8 ساعة) في الأفراد الذين لم يتناولوا للاكتوباسليس. في حين كان متوسط (-+ انحراف معياري) مدة استمرار الإسهال 58.3 (-+ 27.6 ساعة) في الأفراد الذين تناولوا اللاكتوباسليس. وقد استمر الإسهال لأكثر من 7 أيام في 10.7% في الذين لم يتناولوا الكائنات الحية الدقيقة المفيدة في حين استمر الإسهال لأكثر من 7 أيام في 2.7% فقط من الأفراد الذين تناولوا اللاكتوباسليس.

تظهر هاتان الدراستان السابقتان أن تناول الكائنات الحية الدقيقة المفيدة خلال الإسهال الحاد تعد مأمونة بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى الإسراع في الشفاء.

انت الزائر رقم